مجتمع

طرق الموت تحصد الأرواح في لبنان.. بنى تحتيّة متهالكة وغياب التوعية

جورج الراسي وزينة المرعبي ليسا أوّل ضحيّتين، وحتماً ليسا الأخيرتين، فمسلسل الرّعب على طرقات لبنان يتصدّر، وبشكل دائم، شبابيك التذاكر إلى مكان من المؤكّد أنّه أفضل ممّا نحن فيه.
يقع الناس ضحيّة طرق الموت من الجنوب حتّى الشمال مروراً بالعاصمة.

وسجّل شهر تموز الحاليّ حتّى الساعة نحو ١١٣ حادث سير، وفقاً لغرفة التحكّم المروريّ، وأكثر من ١٣ قتيلاً ونحو ٢٠ جريحاً.

يُعتبر هذا الرقم قياسياً لا بل مأسوياً، إذ تعكس الأرقام واقعاً أليماً تعانيه الطرق غير المحصّنة ولا المؤهَّلة للقيادة لا سيّما ليلاً، في ظلّ غياب الإضاءة نتيجة شحّ الكهرباء والمازوت من جهة، وبسبب الحفريات و”المطبّات” غير المرئية من جهة ثانية.

وفي ظلّ غياب رقابة الدولة، وجّهت الـ”يازا” نداءً إلى المواطنين، ناشدتهم فيه توخّي الحذر أثناء القيادة، وصيانة المركبات بشكل دوريّ حفاظاً على السلامة الفردية والعامة، في حين أنّ أرقام الحوادث التي نشهدها يوميّاً “مخيفة” مقارنة بمساحة لبنان وعدد سكّانه، خاصّة أنّنا على أبواب فصل الصيف ومع عودة المهرجانات والاحتفالات”.

على طرق لبنان نحصد الويلات من حوادث وقتلى وجرحى.

وتتراكم الأزمات في البلاد منذ أواخر العام ٢٠١٨، في حين تدنّت السّلامة المروريّة على سُلّم اهتمامات المسؤولين، ناهيك بعدم توافر الأموال المخصّصة للصيانة وتوابعها، لأنّ الدولة “مفلسة”.

أحوال

موقع أخباري يصدر عن شركة مدنية غير ربحية في بيروت، يقدم من خلال مساحة رقمية حرة وعصرية أخبارًا سريعة، عظيمة الثقة، لافتةً للنظر، ثريةً، وتفسيرًا للاتجاهات الحالية والمستقبلية، التي تؤثر في أحوال الناس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى